للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[زوجها تبدلت أخلاقه وبات مقصرا في حقها]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا امرأة متزوجة من رجل مسلم من حوالي ٣ سنوات. في البداية كان زوجي ذا أخلاق ودين ولكن منذ حوالي سنة تقريبا بدأت أشعر أنه إنسان آخر وأحسست أنه كان يمثل أمامي بصفات الرجل الحسن ولكن بعد سنتين من الزواج بدأ يظهر عليه تصرفاته فإنه لا يحترمني ويفعل أمورا تغضب الله عز وجل مثل السرقة والكذب وأحيانا الفتنة هذا إلى جانب أنه لا يعطيني حقوقي كاملة من ناحية المال والاحترام والمضاجعة الكاملة، فإنه يقضي حاجته لنفسه ويتركني، وإذا أنا أريد أن أكمل وأنا فوقه يحسسني أني أنا أضايقه ويريدني أن أنتهي بسرعة، بصراحة أنا أتضايق من هذا الموضوع وأحس أني لست متكاملة مع أني والحمد لله جميلة ومحترمة وأحب إرضاءه فقط ... كما أنه كان يمارس العادة السرية من فترة ولكن الحمد لله انتهى عنها ولكن أنا أتعب نفسيا جدا معه وأريد حلا له ولي وكيف أصبر معه وجزاكم الله خيرا وأرجو أن ترسل لي الإجابة.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على زوجك أن يتقي الله تعالى ويعلم أن السرقة والكذب والتقصير في حقوق الزوجة المادية وغير المادية أمور كلها محرمة شرعا، وتجب عليه التوبة منها، هذا فيما يخص زوجك.

أما أنت فعليك بالصبر ومحاولة إصلاح هذه الأمور التي تشكين من تقصير زوجك فيها، وذلك باتخاذ الأسباب التي تعين على إصلاح الوضع بينك وبينه، ومن ذلك حسن التبعل له والسير في مرضاته ومقابلة إساءته بالحسنى، ولا بأس بأن تذكريه بأن النفقة والاستمتاع من أهم حقوق المرأة التي أوجب الشرع على الزوج القيام بها.

فإن أفاد هذا فاحمدي ربك، وإن لم يفد، فلك أن تأخذي من مال زوجك ما تحتاجين إليه في النفقة بالمعروف، ولو كان ذلك بغير علمه ورضاه، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: ٥٢٧٩٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ شوال ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>