للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حث الصبيان على صلاة الفجر]

[السُّؤَالُ]

ـ[وفقكم الله لكل خير ... عندي إضافة على سؤالي السابق برقم (٢١٢١٦٦٧) وهي في كيفية التطبيق العملي لمرحلة التعليم (لسبع) ، وخصوصاً في صلاة مثل صلاة الفجر؟ وبارك الله فيكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمما لا شك فيه أن صلاة الفجر عظيمة شاقة إلا على المتقين، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا.

فصلاة الفجر من أكثر الصلوات مشقة على النفس لقطعها لذة النوم وهدوء الليل ولين الفراش، ولكن ذلك كله يهون إذا وزن بعظيم الأجر الذي رتبه الشارع على حضورها والمحافظة عليها، وانظر في ذلك الفتوى رقم: ٢٤٤٤.

وإذا كانت عظيمة ثقيلة على المكلفين البالغين فكيف بالصبيان أبناء السبع والثمان، لا شك أنها ستكون أثقل عليهم وفي حضورها والمحافظة عليها منهم مشقة بالغة، إلا أنها تهون إذا كان أولياؤهم ذوي حكمة في التعامل معهم وترغيبهم فيها فيسلكون معهم كل السبل وأنواع الأساليب دون الترويع والتخويف، لأن ذلك مما يبغضها إليهم ولو فعلوها لذلك رهبة فإنهم سرعان ما يتركونها إن وجدوا إلى ذلك سبيلاً.

ولا يمكننا هنا أن نصف لك سبيلاً معيناً تسلكه أو يسلكه غيرك مع الأطفال في ذلك إلا أن مسالة الترغيب لها أثرها الطيب في استجابة الطفل، والجامع لذلك كله قوله تعالى: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ {النحل:١٢٥} ، وللفائدة انظر الفتوى رقم: ٨٦٩١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ جمادي الثانية ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>