للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا يقارن العمل في شركة اتصالات مع العمل في بنك ربوي]

[السُّؤَالُ]

ـ[عرضت علي وظيفتين إحداهما في اتصالات قطر كيوتل براتب مقطوع وبدلات بسيطة وبدون ترقيات والأخرى في البنك البريطاني مع راتب قابل للزيادة وترقيات سنوية ... فأي وظيفة أختار بما يرضي الله ودون أن أقع في الحرام....وشكرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنشكر السائل الكريم على اهتمامه بدينه وتوقفه عما لا يعلم حكمه حتى يستشير من يعلم. فقد قال الله تعالى: فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ. وقال أهل العلم: لا يحل للمكلف أن يفعل فعلا حتى يعلم حكم الله فيه ويسأل العلماء ويقتدي بالمتبعين..

وبخصوص سؤالك فإن العمل في البنوك الربوية عموما لا يجوز شرعا لما فيه من التعاون على الإثم والعدوان، وقد: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه. وقال: هم سواء. رواه مسلم وغيره من حديث جابر رضي الله عنه

وأما العمل في شركة الاتصالات فلا حرج فيه شرعا. وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل في الفتويين: ٦٤٤٨١، ٧٢٨٧٤.

ولذلك ننصحك بالعمل فيها أو في غيرها مما ليس بحرام، ولا يستهوينك كثرة الراتب الحرام وما يصاحبه من الإغراءات فقليل حلال خير من كثير حرام. وقد قال الله تعالى: قُلْ لَا يَسْتَوِي الخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:١٠٠}

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ ذو القعدة ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>