للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]

[السُّؤَالُ]

ـ[قد يكون سؤالي بالنسبة لبعض الناس غير مهم ولكنه والله أرهقنى كثيراً.

أنا شاب عمرى ٢٤عاما وقد نويت الزواج مع العلم أن إمكاناتي كانت وقتها لا تسمح ولكني تحديت كل من حولي والحمد لله ها أنا فعلتها فعندما نويت على الخطبة قمت بخطبة فتاة متدينة مع مراعاة مطالبي الشخصية في الفتاة ولكن كان هدفي الأول هو الدين والحمد لله قد كان ولكني بسبب أني لم أختر ذات النسب أي لم أضع عيني كثيراً على أهلها فهم أصحاب مبدأ ولكن الدين هامشي نوعا ما عندهم فهم مثل كثير من الناس يعرفون أن الزنا حرام والقتل حرام والخمر فقط ليس إلا، فهناك عقبات تقابلني مع أهلها فأهلها يعانون من حالة جهل ذريع دفين بداخل عقولهم والله الكلام من قلبي أنا تعبت جدا جدا منهم المهم في الموضوع أني عملت مشاكل كثيرا طبعا من عدم خبرتي في الموضوع، المهم تعلمت أني أخاطب الناس على قدر عقولها ولكن المشكلة أحيانا أجد نفسي لا أتكلم عن الخطأ المرتكب في حق الدين نعم وإذا فتحت فمي بأي كلمة قيل لي من والدها (لما تبقى في بيتك أبقى أعمل إلى أنت عاوزه يا عم الشيخ) أضطر أحط همي في قلبي ولساني في فمي لأني عاوزها وأسكت) فماذا أفعل أنا أشعر أنني منافق لأن الموضوع أصبح غريبا ومن فترة كانت خطيبتي تعمل والحمد لله عملنا مصيبة سودة (ومنيلة بستين نيلة) مع أهلها وخلاص قعدت من الشغل وربنا الحمد لله قد أعاننا لأننا عملنا هكذا لإرضاء ربنا فقط ولكن أحيانا تطرح مشاكل في الدين مثلا مشكلة إذا دخل وقت الصلاة وقام رب العمل بمنعي من الصلاة في المسجد أقول له يا حمايا يا حبيبي هذا حق ربنا أولى من حق رب العمل وربنا هو الذي يرزق يرد علي ويقول لي (يا عم الشيخ الدين يسر مش عسر) وقس على هذا في كل شيء الدين يسر ليس عسرا لدرجة أني أحس أني منافق لذا هو لم يعد يطيقني، وأنا والحمد لله ربنا قد رزقنى ببنت نفسها تطبق شرع ربنا ولا تخاف لومة لائم أخبرني بالله عليك يا حبيبي في الله ماذا أفعل؟

وأخيرا جزاكم الله كل خير وكل من يساعد في هذا الموقع ويا رب يا رب يجمعنا الله معا في الجنة ونشوف بعض كلنا ونأنس بالجلوس مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما بشأن ما يفعله المسلم عند رؤية المنكر، فتقدم بيانه في الفتوى رقم: ٤٣٧٦٢.

وأما النقاش العقيم مع والد الخطيبة وغيره فنرى أن تتجنبه، وأن لا تخوض في أمور غير واقعة وتجعل من النقاش حولها وسيلة لخصام أو نزاع وهي قد لا تقع أصلاً.

وينبغي لك أن تدعو الآخرين بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن تحبب إليهم الدين لا أن تنفرهم منه، ولمعرفة آداب الدعوة إلى الله وصفات الداعية راجع الفتوى رقم: ٨٥٨٠، والفتوى رقم: ١٢٨٠٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>