للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فضل من انصرف عن امرأة راودته عن نفسه]

[السُّؤَالُ]

ـ[قبل أن أتوب إلى الله كنت قد تغزلت بامرأة، سؤالي هو: لو أنها أتت أو اتصلت بي وراودتني عن نفسي ولو بتلميح الكلام وصددتها، فهل تنطبق علي شروط الرجل الذي يظله الله في ظل العرش؟ جزاكم الله عني خير الجزاء.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي من عليك بالتوبة قبل الممات، فإن الموت يأتي بغتة، والمرء لا يدري بم يختم له، ونبشرك بأن التوبة تجب ما قبلها، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وانظر شروط التوبة في الفتوى رقم: ٩٦٩٤.

هذا وإننا لنرجو أن تكون ممن يشملهم حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله، وانظر الفتوى رقم: ٩٤٧٤.

إلا أنه يجب عليك أن تقطع علاقتك بهذه المرأة، وينبغي أن لا تكلمها، فإن الإنسان خلق ضعيفاً، وقد تزل قدم بعد ثبوتها، وعندئذ لا ينفع الندم، وننبهك إلى أن لفظ الحديث الصحيح هو: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. وليس ظل العرش.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ رمضان ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>