للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا يلزم من حب الله للعبد أن يحبه الخلق كلهم]

[السُّؤَالُ]

ـ[اشتكت لي إحدى قريباتي من أنها دائما لا تجد قبولا من الأخريات أوتوافقا معهن وما أن تنشأ علاقة مع إحدى صديقاتها إلا سرعان ماتحصل نفرة بينهن وتنقطع العلاقة أو تفتر رغم ما تشتهر به هذه المرأة من حسن خلق وأدب جم وعفة وعدم إكثار الكلام فى الأمور التافهة وهي الآن قلقة جدا لهذا الشأن وتعتبر أن هذا دليل على عدم حب الله تعالى لها لأن حب الله يقتضي أن يوضع القبول للعبد فى الأرض فيحبه الناس كذلك ورد لأن المؤمن يألف ويؤلف. فما هو موقف هذه المراة من الآخرين وماهو وضعها وموقفها من هذا الأمر. افيدونا رحمكم الله فالمرأة تعيش حالة تتألم فيها بسبب خوفها من غضب الله عليها وعدم قبولها؟.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه ليس من اللازم إذا أحب الله عبداً أن يحبه كل الناس، فقد أوذي النبي صلى الله عليه وسلم، وكان جلُّ أهل مكة يكرهونه.

ولو نظرنا إلى التاريخ لرأينا أناساً كثيرين أوذوا، وكان أهل عصرهم يكرهونهم مع أنهم من أهل الحق والخير والصلاح، وذلك بسبب الجهل أو الغفلة أو التعصب أو الشهوات أو الشبهات أو غير ذلك.

لكن على هذه الأخت أن تراجع نفسها، وتنظر في أسباب ذلك فقد يكون سببه أسلوبها مع الآخرين، وطباعها في التعامل معهم.

ونسأل الله أن يصلح أحوال الجميع وراجعي الفتوى رقم والفتوى رقم ٢٠٦٣٤ ١٧٢٧٩

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ رجب ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>