للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قد تكون الأضحية سببا للسلامة من المصائب]

[السُّؤَالُ]

ـ[كنت أود أن أسأل عن أن الأضحية تقي ناحرها من الكوارث والمخاطر وما هي فوائد النحر وشكرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأضحية سنة عند جمهور أهل العلم، وقد سبق التفصيل في هذا في الفتوى رقم: ٦٢١٦.

ومما يدل على فضلها وأهميتها أمره صلى الله عليه وسلم بها، ونهيه عن تركها مع الاستطاعة؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا. رواه ابن ماجه، وحسنه الشيخ الألباني.

وفي شرح سنن ابن ماجه للسندي: ليسن المراد أن صحة الصلاة تتوقف على الأضحية، بل هو عقوبة له بالطرد عن مجالس الخير. انتهى.

وقد تكون الأضحية سببا لسلامة فاعلها من الكوارث إذا تصدق منها، لأن الصدقة من أسباب دفع البلاء. فقد قال صلى الله عليه وسلم: داووا مرضاكم بالصدقة. حسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير.

والتصدق من الأضحية مطلوب، كما سبق في الفتوى رقم: ٤٤٤٨٧.

وامتثال هذه السنة فوائده جليلة وفضائله جزيلة، كيف لا، وقد أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم، ونهى عن تركها مع القدرة عليها.

وقد وردت أحاديث كثيرة في فضلها، لكنها ضعيفة عند أهل العلم.

ففي التلخيص الحبير للحافظ ابن حجر العسقلاني بعد ذكره لحديث في فضل الأضحية: قال ابن الصلاح: هذا الحديث غير معروف ولا ثابت فيما علمناه، وقد أشار ابن العربي إليه في شرح الترمذي بقوله: ليس في فضل الأضحية حديث صحيح. انتهى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ ذو القعدة ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>