للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كيف يتصرف في مال حصل عليه بطريق مشبوه]

[السُّؤَالُ]

ـ[حصلت على مال مشبوه في عام ٢٠٠٤، في ذلك الوقت لم أكن أصلي، لكن رغم ذلك حرصت قدرالمستطاع على عدم استعماله رغم أني لم أكن أشتغل في ذلك الوقت، لكن اليوم الحمد لله رزقت بمنصب عمل دائم، أضف إلى ذلك أني أصبحت أصلي. لذلك أريد أن أعرف مصير هذا المال هل هو حرام؟ هل أستطيع استعماله في تجارة، وإن كان عكس ذلك ماذا أفعل به؟ هل يجوز التصدق به؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي هداك للصلاة، ونسأل الله أن يثبتنا وإياك على الحق، واعلم أن من تمام توبتك أن تقضي ما فرطت فيه من صلوات، وانظر الفتوى رقم: ٢٠٣٥٤.

ثم إنك لم تبين لنا وسيلة الحصول على المال حتى نجيبك إجابة وافية، وعلى كل حال، فالواجب على كل من كسب مالا بطريق محرم أن يتوب أولا إلى الله عز وجل من كسب المال الحرام، ثم يلزمه رد المال إلى أصحابه إن كان له صاحب، فإن لم يكن له صاحب معين أو تعذر الوصول إليه أو إلى ورثته تصدق به على الفقراء أو صرفه في مصالح المسلمين.

وراجع تفصيل ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: ٣٥١٩، ١٨٢٧٥، ٥٧٣٩٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ ذو القعدة ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>