كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية

الرقائق ٢٥٥٠ - لا دخل لولد الزنا في جريمة أبويه - ج: 9 - ص: 5654

[لا دخل لولد الزنا في جريمة أبويه]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال: هل هذا الحديث صحيح: (حرمت الجنة على أبناء الزنا) وما ذنبهم في هذا الحرمان، وهل ورد حديث يقول فيما معناه أن إسرائيل سوف تحتل فلسطين ثم العراق والشام ثم مصر؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحديث المشار إليه ذكر أهل العلم أنه موضوع، أي مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا دخل لولد الزنا في جريمة أبويه وارتكابهما للفاحشة، فإن الله سبحانه وتعالى يقول: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الأنعام:١٦٤] ،: وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى* وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى [النجم:٣٩-٤٠] .

وولد الزنا داخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه. رواه البخاري ومسلم، ولمزيد من التفصيل نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: ٦٩٤٠.

أما بخصوص الجزء الثاني من السؤال فلم نقف على حديث يذكر أن اليهود سيحتلون البلدان المذكورة، مع العلم بأنهم يقولون "أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل، ومن الأرز إلى النخيل".

وقد استنبط بعض الدعاة في هذا العصر من عدة أحاديث -منها ما هو صحيح ومنها ما هو ضعيف- أن اليهود لن يتمدودا أكثر مما هم عليه اليوم، ولن يحتلوا من بلاد المسلمين أكثر من فلسطين، حتى تقع المعركة الفاصلة بيننا وبينهم إن شاء الله تعالى.

ومن هذه الاحاديث ما رواه مسلم مرفوعاً: لتقاتلُنّ اليهود فلتقتُلُنَّهم، حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي فتعال فاقتله.، وفي رواية: ورائي.

ومنها ما رواه الطبراني، وضعفه الألباني: ... لتقاتلُنّ المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن، أنتم شرقيه وهم غربيه.

فيستفاد من هذا أنهم لن يتجاوزوا نهر الأردن وأن المعركة ستقع وهم غربيه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ رمضان ١٤٢٤