للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا طالب في الـ ١٦ من عمري، وقبل حوالي عامين كنت أشاهد مجموعة من صور الأطفال على النت،

ولكني فوجئت بوجود صور بنات غير لائقة، فأقسمت بالله ووعدت من يومها، ألا أفتح أي شيء على النت يخص البنات، وأظنني قد تسرعت، فليس كل المواقع تحتوي على صور غير لائقة، ثم إني في بعض الأحيان أحتاج إلى الدخول إلى مواقع وصفحات تخص البنات، وسؤالي كالتالي: هل هناك طريقة لرفع القسم عني، وهل أعتبر مذنبا اذا فتحت مواقع تخص البنات ولكنها لا تحوي على أشياء محرمة؟ وهل أستطيع الدخول إلى صفحات أو أسئلة دينية متعلقة بالبنات سواء كبارا أو صغارا؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً، وأتمنى الإجابة بشيء من التفصيل.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان حكم النظر إلى النساء ما يجوز منه وما لا يجوز في الفتوى: ٥٧٧٦.

وبخصوص اليمين الذي حلفت فإن المسلم إذا حلف على يمين ورأى أن غيرها خير منها، فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه. ففي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني والله- إن شاء الله- لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها.

ولذلك فإن لك أن تدخل على مواقع شبكة المعلومات الدولية المفيدة (النت) وعليك إذا أردت ذلك أن تكفر عن يمينك، وكفارة اليمين هي المذكورة في قول الله تعالى فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {المائدة:٨٩}

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ جمادي الثانية ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>