للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الدعاء بالمستحيل شرعا أو طبعا]

[السُّؤَالُ]

ـ[كنت أفكر في السيدة مريم عليها السلام وأنها من أطهر نساء العالمين وكذلك امرأة فرعون وأنهما في الجنة في أعلى الدرجات ولهما ما تشاءان ومما سوف يرزقهما الله زوجا صالحا ثم بعد ذلك تمنيت أن أكون أحد هذين الزوجين لأن فرعون في النار والسيدة مريم لم يكن لها زوج في الدنيا وأخبرت أخا لي بذلك فقال لي بأنه اقشعر ولم يعجبه الكلام وقال قد يكون ذلك كفرا وقال لي استغفر الله

ف هل يجوز أن أدعو الله بأن أكون رجلا صالحا في الدنيا ويكون جزائي أن أكون زوجا صالحا لمريم عليها السلام أو امرأة فرعون أم أن ذلك الخاطر من الشيطان والعياذ بالله وعلي أن أستغفر؟

وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الشرع حرم الاعتداء في الدعاء؛ كما في قوله تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {الأعراف: ٥٥} ومن الاعتداء طلب ما هو مستحيل شرعا أو طبعا فطلب زواج مريم عليها السلام من طلب ما هو مستحيل لأنها زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة ومثلها امرأة فرعون، وراجع الفتوى رقم: ٣٧٨٦٩، والفتوى رقم: ٥٦٧٧٠، والفتوى رقم: ٢٨٥٠٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ رمضان ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>