للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الدعاء للزوج بالهداية]

[السُّؤَالُ]

ـ[زوجي كانت له علاقات صداقة بين فتيات وشباب وخبرني بكل سلبياته وإيجابياته من قبل لكنه طيب ليس سيئا بل داخله كله طيب. أشك أنه مازال على علاقة مع هؤلاء. أعرف أنه يحكي معهم (عادي) من غير ما يخونني لكن أخاف أن يأتي يوم يضعف فيه أمام نزوات الشباب المغرية هذه الأيام. أرجوكم أريد بعض الأدعية الشريفة أدعو بها لهدايته وابتعاده عنهم كما أدعو ربي يعفو عنه من التدخين. أرجوكم ساعدوني كيف أتعامل مع هذا المشكل من غير أن أخرب علي بيتي أو أقع في مشاكل مع زوجي

أنا سيدة مؤمنة بالله ولا أريد إثارة الفضائح أو المشاكل بل كل ما أريده حياة هادئة ومستقرة. هل من أدعية ممكن تساعدني أو هل لديكم أي مساعدة ممكن أستعين بها. جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يصلح لك زوجك، وما يقوم به من التحادث مع النساء محرم لا يجوز إلا أن تكون هناك حاجة فيتم الكلام بقدر الحاجة وبحشمة وأدب، وكم أوصلت هذه المحادثات إلى سخط الله تعالى ونقمته، وأوقعت فتنة في القلوب صرفت عن ذكر الله وفعل الخير، وأوقعت الإنسان في متاهات الحب الزائف الذي يزينه الشيطان.

وأما بشأن الدعاء بالهداية، فليس هناك دعاء مخصوص ويمكنك الدعاء بأي لفظ تيسر لك، وقد وردت ألفاظ مأثورة في الدعاء للنفس منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت. رواه مسلم، وكان يقول: اللهم كما حسنت خلقي، فحسن خلقي ". رواه الطبراني.

فقولي بدل اهدني " اهده " وهكذا.

وننبه أخيرا إلى أن المسلم ينبغي أن يستر ذنوبه ولا يخبر بها أحدا، وانظري الفتوى رقم: ١٤٧٢٥.

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>