للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يرغب بنكاح فتاة أهلها يرفضونه ووالده لا يريدها زوجة لابنه]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب أبلغ من العمر ٢٣ سنة أنعم الله علي بحفظ القرآن والحمد لله، المشكلة أني أريد خطبة فتاة متدينة وتحفظ القرآن ولكن أهل الفتاة لا يريدون تزويجها مني لظروف المال وغير ذلك، وأبي يرفض هذه الخطبة لسبب أنهم سيرفضوننا وهناك يعرف عائلتي وبينهم إلى جانب الفروق المادية، وأنا أريد هذه الفتاة، ويعلم الله مدى إعجابي بها، وطلب مني أبي الانصراف عن هذا الموضوع وأنا لا أستطيع ذلك أفيدوني أفادكم الله، ماذا أفعل هناك مشاكل بين أبي وبينهم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يفرج كربتك ويعينك في بلوغ آمالك، واعلم أن المرأة لا يمكن أن تزوج إلا إذا رضي وليها بتزويجها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي. أخرجه ابن حبان والحاكم وصححه، وقال أيضاً: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل. رواه الخمسة.

وعليه، فلا نرى لك في موضوعك هذا إلا أن توسط أهل الفضل والصلاح إلى أهل هذه الفتاة ليزوجوك منها، فإن هم استجابوا لذلك فوسطهم إلى أبيك، وإن قبل تم لك ما تريد، وإذا استمر أهل الفتاة على رفضهم فلا سبيل لك إليها ولو رضي أبوك بتزويجك منها، وفي هذه الحالة يتحتم عليك أن تنصرف عنها.

واعلم أن الفتيات كثيرات، ويوجد فيهن الدين والصلاح والجمال وغير ذلك من الخصال التي تزيد الرغبة فيهن، والعاقل من لا يعلق نفسه فيما هو يائس من الحصول عليه، وعليك بالدعاء في أوقات الإجابة، فإنه خير وسيلة لبلوغ الغايات.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ رجب ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>