للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[اقترض لتسديد المهر فتبين له أن على القرض فوائد]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب مقبل على الزواج، اضطررت أن أقترض من البنك لتسديد المهر، مع العلم أنه بنك إسلامي، اضطررت لذلك نظرا للظروف الصعبة التي أمر بها، وليس عندي مال كاف لتسديد المهر، مع العلم أن المبلغ بسيط ١٢ ألف ريال، وتفاجأت بأن المبلغ عليه فائدة ألفان وأربعمائة ريال على أن تقسط علي شهرياً من راتبي، شعرت بتأنيب ضمير لذلك، لكن يعلم الله أنني اضطررت لذلك لظروفي المادية الصعبة، وأن زواجي اقترب موعده، ولا أملك المال لتسديد المهر، أفيدوني جزاكم الله خيراً. ماذا أفعل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننبهك إلى أن الأصل في البنوك الإسلامية أنها لا تعطي قروضا بالربا، فلعل ما كان منها معك هو تورق عن طريق المرابحة، وهو مشروع إن كان وفق ضوابط الشرع. فينبغي التأكد من المعاملة التي جرت بينك وبين البنك، والطريقة التي حصلت بها على النقد إن كانت مشروعة فبها ونعمت، وإن كنت قرضا ربويا كما ذكرت وأقدمت عليه، وأنت تعلم أنه ربا أو كنت مفرطا في السؤال عن حكمه الشرعي فالواجب عليك هو التوبة إلى الله تعالى مما وقعت فيه. وإذا أمكن إبطال هذا المعاملة فهو المطلوب، وإلا فحسبك التوبة، وليس فيما ذكرته ضرورة إلى الاقتراض بالربا.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١٣٠٢٤، ١٥٤٣٠، ١٦٠٨، ٥٩٣٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ جمادي الأولى ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>