للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كيفية التخلص من الكبائر]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يعتبر الإنحراف الجنسي معصية أم مرض نفسي، وكيف يمكن التخلص من الكبائر نهائياً، التوبة الخالصة والنصوحة والصادقة والالتزام الديني موجود؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الواجب حفظ الفرج إلا عن الزوجة أو ملك اليمين، وتجاوز ذلك وتعديه محرم في الشرع، وكل من فعله في حال اختياره وتمتعه بفعله فهو آثم معتد، لأنه داخل في عموم العدوان الذي قال الله تعالى فيه: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون:٥-٧} .

وأما التخلص من الكبائر، فإن من أكبر ما يعين عليه البعد عما يحرك النفوس إليها، ويشمل ذلك صرف الذهن عنها وعدم مصاحبة مرتكبيها والذهاب إلى أماكنها وشغل النفس والوقت والطاقة بما يفيد من تعلم علم أو انتاج دنيوي أو رياضة، ويضاف إلى هذا صحبة أهل الخير ومجالستهم والتناصح معهم، وراجع في التوبة الصادقة الفتوى رقم: ٥٠٩١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ شعبان ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>