للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[عصمة الأنبياء من الصغائر محل اختلاف بين العلماء]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع وبعد:

فما مدى صحة أن العلماء اختلفوا فيما إذا كان الرسل عليهم الصلاة والسلام معصومون من الصغائر أم لا وأي القولين أرجح وماذا على من اعتقد الأول لفترة معينة؟

وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن جمهور العلماء على أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون من الكبائر فقط، والدليل على ذلك مفصل في الفتوى رقم: ٦٩٠١.

ومن العلماء من يرى أنهم معصومون من الصغائر والكبائر، ومن هؤلاء القاضي عياض في كتابه الشفاء، حيث ذكر بحثاً طويلاً في هذا الموضوع قال فيه: وعصمته وتنزيهه عن الكبائر إجماعاً وعن الصغائر تحقيقاً.

وعليه، فالخلاصة أن عدم عصمة الأنبياء من الصغائر، وجواز وقوعها منهم هو قول أكثر العلماء، ومع ذلك نقول للسائل: إن عليه أن يطلع على الراجح عند أهل العلم، ولا إثم -إن شاء الله تعالى- على من اعتقد عصمتهم من الصغائر، لوجود من يرى ذلك من العلماء، ولأن المسألة محل نزاع وأخذ وردٍّ بين أهل العلم، ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى رسالة حول هل الأنبياء معصومون من الصغائر أم لا فتنبغي مراجعتها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ربيع الأول ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>