للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[رئة الحيوان بعد التذكية تابعة للحمه في الحكم]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم تناول رئة الحيوانات المذبوحة (الفشة) ؟

وما هما الدمان اللذان أبيحا للمسلم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله تعالى أباح لعباده الطيبات وحرم عليهم الخبائث، فقد قال عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (١٧٢) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِي مٌ {البقرة: ١٧٢-١٧٣} وقال: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {الأعراف: ٣٢} فكل طيب من الحيوانات يجوز أكل لحمه، ورئة الحيوان بعد التذكية تابعة للحمه في الحكم، فما جاز لحمه جازت رئته، وما حرم لحمه حرمت رئته.

وأما الدمان الجائزان فقد ورد تفسيرهما في الحديث الشريف، فقد روى أحمد وابن ماجه والدارقطني من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحلت لنا ميتتان ودمان: الميتتان الحوت والجراد، والدمان الكبد والطحال. وصححه الألباني.

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ جمادي الأولى ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>