للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سبيل الانتهاء عن معاشرة الزوجة من الخلف]

[السُّؤَالُ]

ـ[عند معاشرتي لزوجتي أقوم بمداعبتها من القبل والدبر وأحياناً قد يحدث الإيلاج في الدبر وأحاول أكثر من مرة أن أتجنب ذلك ولكن مراغمة الشيطان تجعلني أكرر المداعبة في الدبر بقصد الإيلاج ويحبب ذلك إلي ولم أستطيع مراغمة نفسي عن الابتعاد عن ذلك رغم ضيقي الشديد عندما يحدث الإيلاج وخوفي من الله فما الحكم؟ وما هي نصيحتكم بطرق الوقاية من ذلك؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن إتيان الزوجة في دبرها فاحشة عظيمة، ومعصية كبيرة تعافها الطباع السليمة والفطر المستقيمة، وقد سبق بيان حكمها وسوء مآلها في الفتوى رقم: ٤٣٤٠، والفتوى رقم: ٨١٣٠، والفتوى رقم: ١٤١٠.

وعلاج هذه المعصية كغيرها من المعاصي البعد عن أسبابها الميسرة لها، وطلب العون من الزوجة على التخلص منها، واللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع والاعتصام بحبله المتين، فهو نعم المولى ونعم النصير (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [آل عمران:١٠١] .

وتعظيم الذنب في نفس العبد، والخوف من عقاب الله تعالى العاجل والآجل، والندم على ما فات باستدراك ما هو آتٍ، والحذر من قرب الأجل، واختيار الصحبة الطيبة التي تُعين على الخير وتحض عليه، والابتعاد عما يثير الشهوات، ويدعو إلى انتكاس الفطرة، ولمعرفة مزيد من الفوائد، راجع الفتاوى التالية أرقامها: ١١٣٢٢، ١٧٣٠٨، ١٣١٣٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ ربيع الثاني ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>