للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إسلام النجاشي ثابت بالأدلة الصحيحة]

[السُّؤَالُ]

ـ[وجدت هذه الجملة (موجودة بالأسفل) في أحد المقالات هنا في الموقع. عرض المقالات: في سبب نزول قوله تعالى: {فأينما تولوا فثم وجه} الخميس:٠٤/١٢/٢٠٠٨ إسلام ويب >> القرآن الكريم >> أسباب النزول

سؤالي:

ورد في الجملة أن النبي صلي الله عليه وسلم قال صلوا عليه (وهو النجاشي) وهو غير مسلم (كما مكتوب) . فكيف هذا؟؟ أرجو التفسير. أم إنه أسلم فلهذا طلب النبي أن يصلي الصحابة عليه؟

نص الجملة:

وقال آخرون: نزلت هذه الآية بسبب موت النجاشي، وفي ذلك يروي الطبري عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أخاً لكم قد مات - يعني النجاشي - فصلوا عليه، قالوا: نصلي على رجل ليس بمسلم! فنزلت: {وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله} (آل عمران:١٩٩) ، قالوا: فإنه كان لا يصلي إلى القبلة! فأنزل الله: {ولله المشرق والمغرب} ، قال ابن كثير: وهذا غريب.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المقال المذكور ليس فيه أنا جزمنا بنفي إسلام النجاشي رحمه الله، وإنما نقلنا ما نقله المفسرون من قول بعض الصحابة: نصلي على رجل ليس بمسلم؟ وأنه نزل ما يفيد كونه مسلما، وذكرنا نقد ابن كثير لهذه الرواية، ثم إن إسلام النجاشي وكون النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه صلاة الغائب ثابت بالأدلة الصحيحة.

ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم: نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر عليه أربع تكبيرات.

وفي رواية أخرى للبخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال: مات اليوم رجل صالح فقوموا فصلوا على أخيكم أصحمة. وقد جزم ابن حجر في الإصابة بإسلام النجاشي، وقد ذكر النووي في شرح مسلم أن هذا الحديث حجة للقائلين بمشروعية الصلاة على الغائب.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٣٠٦٨٧، ٣٩٦٥٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ ذو الحجة ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>