للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ضوابط جواز الدعاء المذكور في السؤال]

[السُّؤَالُ]

ـ[قرأت منشورا هذا نصه:

تحصين من الإغواء والشيطان والسبع والهوام يقال عند طلوع الشمس سبع مرات:

أشرق نور الله وظهر كلام الله وثبت أمر الله ونفذ حكم الله استعنت بالله وتوكلت على الله ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم تحصنت بخفي لطف الله وبلطيف صنع الله وبجميل ستر الله وبعظيم ذكر الله وبقوة سلطان الله دخلت في كنف الله واستجرت برسول الله وبرئت من حولي وقوتي واستعنت بحول الله وقوته اللهم استرني في نفسي وديني وأهلي وولدي ومالي بسترك الذي سترت به ذاتك فلا عين تراك ولا يد تصل إليك يارب العالمين احجبني من القوم الظالمين بقدرتك يا قوي يا متين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. انتهى

ما حكم هذا الدعاء؟ وهل يجوز الدعاء به على سبيل أن الله يدعى بما يريده العبد من الخير في الدنيا والآخرة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكون الدعاء الذي ذكرت يقال سبع مرات عند طلوع الشمس لم نقف على ما يدل على مشروعية ذلك. وبالتالي فالتزام ما ذكرت من تخصيص دعاء معين بوقت معين واعتقاد سنية ذلك من غير دليل شرعي داخل في ضابط البدعة الإضافية. وراجع الفتوى رقم: ٦٣١ مع التنبيه على أن عبارة: واستجرت برسول الله. فالله تعالى وحده هو الذي يجير المستجير؛ كما قال تعالى: وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ {المؤمنون:٨٨} وللتفصيل راجع الفتوى رقم: ١٤٦١٦ والفتوى رقم: ٦٣٩٦١

وعليه؛ فيجوز لك أن تدعو بالدعاء المذكور من دون هذه الجملة من غير تحديد بعدد معين ولا وقت خاص, وإن كان الأفضل هو الاقتصار على الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ففيها الغنية والكفاية. وراجع الفتوى رقم: ٥١٥٣١ والفتوى رقم: ٥٢٤٠٥

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ جمادي الأولى ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>