للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يجوز الجمع دفعا للمشقة والحرج]

[السُّؤَالُ]

ـ[توجد مجموعة كبيرة من طالبات الجامعة عند خروجهن في العطلة الأسبوعية إلى ذويهن في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر حتى وصولهم عند موقف الباصات في الساعة السادسة مساءً قبل المغرب ١٥ دقيقة، السؤال هل تجوز صلاة العصر بعد صلاة المغرب أوقبلها، أم ما هوالحل الصحيح؟ علما أن الطالبات عند وصولهن يصلين المغرب، ومن ثم يصلين العصر هل هذا الفعل صحيح؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر، ومن فعل ذلك فقد أتى كبيرة من الكبائر، كما هو مبين في الفتوى رقم:

٥٥٨٩

وما ذكر في السؤال لا يُعد عذراً مقبولاً يجوز به تأخير الصلاة عن وقتها، فيجب على هؤلاء الطالبات المؤمنات البحث عن وسيلة لأداء صلاة العصر في وقتها، ولو أدى ذلك إلى اختيار موعد آخر للباص ليتمكنَّ من أداء الصلاة في وقتها الذي حدده الشرع.

وإذا كان يشق على هؤلاء الطالبات مشقة بالغة السفر في غير هذا الوقت، ولا توجد رحلة للحافلة في غير هذا الوقت، فيلزمهن الاجتهاد في أداء صلاة العصر قبل الصعود إلى الباص في أي مكان طاهر، ولو أمام الناس في أحد جوانب موقف الحافلات، وليستر بعضهن بعضاً، فإن تعذر ذلك كله فيجوز لهن الجمع دفعاً للحرج والمشقة على ما ذهب إليه فقهاء الحنابلة، فيجمعن صلاة العصر مع صلاة الظهر جمع تقديم، ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: ١٦٤٩٠

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ شوال ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>