للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الاحتلام نعمة أم ابتلاء وهل يطلب من الله؟]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا لم أكن أصلي ولكن أصبحت أصلي والحمدلله..ولكن لا يمكنني ترك الاستمناء..حيث إن عمري ١٥ عاما وأنا في مرحلة صعبة، حيث إني لن أتزوج قبل ٢٥..فكيف سأحفظ فرجي طوال هذه المدة!!!!!!! وهل يجوز أن أدعو الله أن يجعلني أحتلم؟ لكي أفرغ طاقاتي..وهل الاحتلام نعمة أم ابتلاء؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلقد حرم العلماء الاستمناء، وانظر أدلة ذلك في الفتوى رقم: ٧١٧٠. ولا تيأس من إعانة الله لك على ترك هذا الفعل وثق بالله: وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ {يوسف: ٨٧} . واحذر من تخذيل الشيطان وتثبيطه لهمتك عن ترك هذه العادة السيئة وتذكر قول الله تعالى: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاء ِ {البقرة: ٢٦٨} . فإن من تأمل حال التائبين وجد أن أكثرهم قبل التوبة يقولون: لا نستطيع التخلص مما نحن فيه، ولكن الله من عليهم بها لما رأى اجتهادهم في ترك الحرام، وانظر الفتويين: ٩١٩٥، ٥٢٤٦٦. أما الاحتلام، فهو من تلاعب الشيطان كما يذكر ذلك أهل العلم ولذلك قالوا بأنه مستحيل على النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لا سلطان للشيطان عليه، ولو دعوت الله أن يرزقك العفاف وأن يحصن فرجك لكان خيرا لك وأنفع، وانظر الفتوى رقم: ٢٤٧٤١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ رمضان ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>