للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[النفساء إذا عاودها الدم قبل تمام الأربعين]

[السُّؤَالُ]

ـ[ابنتي عمرها أقل من أربعين يوما بقليل, توقف نفاسي وهي عمرها يقرب أربعة أسابيع. بدا منذ يوم ينزل علي إفرازات بيضاء لزجه من الرحم, ثم نقطة دم, فاعتقدت أنها عرق مثلا, لأنها لا تشبه دم الحيض. فصليت العشاء قضاء, لأني انتظرت للصباح حتى أتأكد أنه ليس بحيض, والفجر والظهر والعصر بدون غسل. ولكن بعد العصر مباشرة وجدت ما يشبه دم حيض. سألت ممرضة عبر الهاتف, فقالت إنه يمكن أن يكون حيضا ولكن غير منتظم بسبب اضطراب بالجسم. فأنا الآن لا أصلي حتى أتاكد إن كان حيضا أم لا. هل صحيح ما فعلته, وهل علي إعادة الصلوات إ ن لم يكن حيضا؟ أم أنه نفاس؟ وماذا أفعل إذا ظل يتوقف ويعود؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما رأته السائلة في مثل حالتها لا يعتبر دم فساد، وإنما يعتبر دم نفاس لأنه عاودها قبل تمام الأربعين ولم يفصل بينه وبين دم النفاس أقل الطهر وهو خمسة عشر يوما، وعليه فتوقفها عن الصلاة فترة نزول الدم هو الصواب لأنه دم نفاس وليس عليها إعادتها كما هو معلوم، وإذا كان هذا الدم يتخلله نقاء فهل يعتبر يعتبر النقاء هذا من النفاس أم يعتبر طهرا، للعلماء في هذه المسألة خلاف ذكرناه في الفتوى رقم: ٥٨٣١٥، والفتوى رقم: ١٣٦٤٤.

وللمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: ٨٣٢٣ حول تقطع الدم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>