للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تشبه المرأة بالرجال كبيرة من الكبائر]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلم عليكم ورحمة الله وبركاته..

علمت أن التشبه بالجنس الآخر حرام أنا فتاة متحجبة أقوم أحيانا برفع شعري بحيث يبدو كالأولاد وأقوم برسم الشارب والسكسوكة وألبس ملابس الصبيان وذلك فقط لمدة قصيرة أي عندما أنهي ذلك أقوم بخلعها فوراً فلا يراني أحد سوى أفراد أسرتي وأحيانا ألتقط صورة وأنا على تلك الهيئة فهل يعد ذلك من التشبه بالرجال؟

وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فليس للمرأة أن تتشبه بالرجال، ولو استغرق ذلك زمناً يسيراً، لعلمها وعلم من يراها في هذا الزمن اليسير أنها متشبهة بالرجال.

وقد روى أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء. قال: فقلت: ما المترجلات من النساء؟ قال: المتشبهات من النساء بالرجال".

فتشبه المرأة بالرجال كبيرة من الكبائر، وإذا علم هذا فكيف تقدم المرأة على ذلك؟! وأي هدف أو مصلحة تجنيها من وراء ذلك إلا رضا الشيطان وسخط الرحمن!!.

وإذا انضاف إلى ذلك التقاط صورة لك على هذه الهيئة كان الأمر أشد وأعظم، فإن هذا إصرار على المنكر، وتثبيت له مع ما في تصوير ذوات الأرواح -بصفة عامة- من الخلاف، وقد بيناه في الفتوى رقم: ١٩٣٥، ١٠٨٨٨.

فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى، وأن تقلعي عن هذا العبث المحرم رجاء أن يتجاوز الله عنك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ رمضان ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>