للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من ضاع حقه في الدنيا فلن يضيع عند الله]

[السُّؤَالُ]

ـ[أشكر المقيمين على هذا الموقع الطيب ولقد توصلت بالإجابة على استشارتي برقم ٢٧٥٠٥٨ ولكن للأسف جاءت بعد فوات الأوان ... أنا لا أدعي أنكم السبب فيما يحصل لي فهذه إرادة الله ... ولكن أريد أن أنبه حضرتكم أني كتبت في بداية استشارتي أرجوكم ساعدوني قبل فوات الأوان ولكن ردكم جاء متأخر للغاية بارك الله فيكم، نعم اتصل زوجي هاتفيا وبعد سماع صوته الحبيب جدد لي حبه وشوقه لي يأتيني إيميل منه لم يكن في الحسبان يقول فيه أني طالق بلا مقدمات وأنا لم أعمل أي شيء يدفع به لتطليقي أنا الآن في حالة إحباط شديد ولقد أرسلت إليه عدة إيميلات أطلب فيه أن يتقي الله فيني ويرجعني ولكن دون جدوى حتى الهاتف لا يرد عليه فقط أرسل لي بقيمة من المال هي صداقي لأنه استحل فرجي لمدة سنة وها هو يرسل لي بهذه النقود اللعينة؟ هل هذا من الإسلام في شيء؟ الله أحق للرجل أي يعدد وأحل له أن يطلق ولكن هل بدون سبب؟ نعم زوجي طلقني بدون عذر ولا سبب؟ فقط في آخر رسالته يقول شكرا نعم شكرا ويمضي؟ ألا يعلم أني ما زلت في ذمته لأن عدتي في بدايتها أنتم تعرفون القصة بكاملها ورغم البعد أليس من حقه النفقة والكسوة والباقي عليه؟ لم يفتح لي بيتا أبدا خلال زواجنا ولم يرسل لي بنفقة إلا ٤ مرات هل هذا من الدين؟ هل يرضاه الله؟ أليس عليه إثم في تطليقي وهو يعترف أني إنسانة صالحة فقط يقول إنه لا يستاهل زوجة مثالية ماذا يعني هل هذا من الرجولة والله لو قرأتم إيميله ستضحكون من هزل ما كتب؟ سلطنته لا تسمح له أن يتزوج من خارج بلده وهو تزوجني هنا زواجا شرعيا يعني بشاهدين وولي أمري والشيخ الذي زوجنا أستاذ جامعي لكن لا توجد أوراق ولا شيء؟ هنا ليس بلدي الأصلي فقط أنا زائرة عند بنتي والجميع هنا سواء من معارف أو أصدقاء يرغبون بإرسال إمضاءاتهم مختومة قانونيا لمساندتي عندما أسافر لبلد زوجي لمطالبته بحقوقي والمعضلة الكبرى أنه ليس لي الحق في تحصيل تأشيرة لدخول سلطنة عمان هذا يجوز للغرب والبلدان الأخرى لكن لبلدي لا ... أسألكم السماح إذا كنت بالغت في التعبير لأن قلبي مكلوم ولا أجد الراحة أبدا فسني لا يسمح لي أن أضطرب أكثر من اللازم.......أنا امرأة ناضجة ولي أولاد كبار ولكن من زوج أول.

وبارك الله فيكم]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله عز وجل أن يأجر الأخت في مصيبتها، وأن يخلف عليها خيراً منها، ونوصي الأخت كما أوصيناها من قبل بالصبر واحتساب الأجر، ونحيلها على الفتوى رقم: ٢٧٠٨٢.

وأما الطلاق لغير سبب ولا حاجة فمكروه، وتقدم بيانه في الفتوى رقم: ٤٣٦٢٧ وقد بينا للأخت وجوب النفقة والسكنى على الزوج والعدل بينها وبين زوجته الأخرى، وما ثبت في ذمة الزوج من حقوق كالنفقة وتوابعها، فإن لها حق مقاضاته ومطالبته بها إن استطاعت الوصول إلى بلده، أو توكيل من ينوب عنها في ذلك البلد، فإن لم تصل إلى حقها في الدنيا، فإنه لن يضيع عند الله، وستثاب عليه يوم القيامة، وتأخذه من حسنات من ظلمها، فما نوصي به الأخت الفاضلة هو الصبر والاحتساب والرضا بما قسم الله.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ جمادي الثانية ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>