للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ترشيح المسلم نفسه إذا أدى إلى مخالفة الشرع]

[السُّؤَالُ]

ـ[يستلم بعض المتسلطين وأصحاب الأهواء لبعض المناصب في بلدنا، إلا أنه بإمكاني ترشيح نفسي أو ترشيح أحد المسلمين الذين أثق بنزاهتهم إلى منصب معين وذلك لمحاولة الحفاظ على هذا المنصب من عبث أصحاب الأهواء، هل تنصحون بأن يرشح المسلم نفسه للمناصب السياسية في بلده بحجة أنه يحاول الإصلاح وأنه يخشى من فساد الآخرين إن استلموا هذا المنصب..... علما بأن ترشيح المسلم نفسه لمثل هذه المناصب سيعرضه لبعض الضغوطات والمضايقات التي من أقلها حلق اللحية مثلا واللجوء إلى المجاملة ولو بشكل بسيط على حساب الشرع؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبقت لنا إجابات عن الحكم الشرعي للمشاركة في الانتخابات، ويمكن مراجعتها في الفتوى رقم: ١٨٣١٥، والفتوى رقم: ١٨١٥١، والفتوى رقم: ٥١٤١.

وما ذكرناه من خلاف أهل العلم في إباحتها، وفصلناه فيها من أقوالهم، إنما هو بحسب ما يرجى فيها من جلب المصالح ودفع المفاسد.

وأما إذا كان ترشيح المسلم نفسه لمثل هذه المناصب سيعرضه لبعض الضغوطات والمضايقات التي قلت إن من أقلها حلق اللحية، واللجوء إلى المجاملة على حساب الشرع، فهذا ما لا ينبغي أن يُختلف في منعه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ ذو القعدة ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>