للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فتاوى سابقة عن السنن الرواتب والأذكار ونواقض الوضوء]

[السُّؤَالُ]

ـ[أود أن أعرف سنن الصلوات المفروضة وما أجرها وفضلها، والأذكار التي يمكن ترديدها، وما هي مبطلات الوضوء، وهل مبطلات طهارة الوضوء سواء بعده أو قبله نفلعها بشكل غير مقصود بغير وعي فما هي وكيف يمكن تجنبها؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تقصد بالسنن الرواتب التي تصلى قبل الفرائض أو بعدها، فقد بينا النوافل المؤكدة وغير المؤكدة في الفتوى رقم: ٢١١٦ كما ذكرنا، وأجر من واظب عليها في الفتوى رقم: ١٠٦٤٨.

وبينا ما ينبغي الحفاظ عليه من أذكار الصلاة في الفتوى رقم: ٥٠٩٩٨، وبينا نواقض الوضوء المتفق عليها والمختلف فيها في الفتوى رقم: ١٧٩٥.

واعلم أن الوضوء لا ينقض إلا بعد فعله، وأما قولك (أو قبله) فكلام لا معنى له، وليس من شرط نقض الوضوء العمد، بل إذا حصل ما ينقض الوضوء عمداً أو خطأ أو نسياناً فقد انتقض الوضوء، ولا نعلم في هذا خلافاً إلا ما قال به بعض أهل العلم من أن مس الذكر لا ينقض الوضوء إلا مع العمد وهذا قول مرجوح يرد عليه قياس المس على غيره من الأحداث فإنه لا خلاف في أن نفس وجودها ينتقض به الوضوء.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ ذو الحجة ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>