للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التعامل مع المصرف بطريقة أسلفني وأسلفك]

[السُّؤَالُ]

ـ[لدى صديق داخل في مصرف يسمى مصرف الادخار حيث يضع مبلغا وقدره٥٠ دينارا كل شهر وبعد ٥ سنوات يحصل على مبلغ وقدره ١٨ ألف دينار ثم بعد أن يأخذ هذا المبلغ يستمر مع المصرف إلى أن يقوم بسداد المبلغ لكنه في المحصلة يقوم بسداد مبلغ ٢١ ألف دينار أي بزيادة ٣٠٠٠ دينار عن المبلغ الذي أخذه فهل في هذا نوع من الربا؟ علما بأنه محتاج لبناء مسكن على حد ما قال لي والله أعلم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمعاملة مع المصرف المذكور تشتمل على أمرين محرمين:

الأمر الأول: ما يسمى عند الفقهاء بمسألة أسلفني وأسلفك، حيث إن الشخص المذكور كان يودع مبلغا في المصرف بإقراضه مبلغا آخر وراجع الفتوى رقم: ٢٧٨٣١، والفتوى رقم: ٥٣٧٤٤.

الأمر الثاني: أن هذا الشخص أيضا استقرض مبلغا معينا ثم قام بتسديد أكثر منه ولا يخفى ما في هذا من فوائد ربوية صريحة التحريم، ولا يجوز التعاون مع البنوك الربوية ولا إيداع المال فيها إلا عند وجود الضرورة الملحة كالخوف من ضياع المال مع عدم وجود بنوك إسلامية لا تتعامل بالربا، وفي هذه الحال يفتح حسابا جاريا فإن أعطوه فوائد ربوية تخلص منها بصرفها في مصالح المسلمين العامة، وراجع الفتوى رقم: ١١٢٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ شوال ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>