للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يتم الإعذار بالنصح وتبليغ المسؤولين]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا ـ ولله الحمد ـ كثيرا ما أذهب للحرم المكي الشريف، وأشاهد كثيرا من البدع: كالتبرك بمقام إبراهيم، فهؤلاء أقوم بنصحهم؛ لأنهم يقومون بذلك عن جهل، أما بعض الطوائف الذين يقومون بسب الصحابة ولعنهم، وعند تبليغي عنهم يردون علي بقوله تعالى (لكم دينكم ولي دين) ، أو هذا الشيء لاحول لنا فيه ولا قوة! فماذا أفعل؟ وهل علي وزر في تركهم!؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان حكم التبرك في الفتويين: ١٤٦٩٣، ١٥٨٣٠. وكذلك بينا حكم من يسب الصحابة رضي الله عنهم في الفتاوى: ٢٤٢٩، ٣٦١٠٦، ٥٦١٦٤.

واعلم أنه ليس عليك أكثر مما ذكرت في السؤال لأنك نصحت وأبلغت المسؤولين، قال الله تعالى: فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ {الغاشية:٢١ـ ٢٢} . وقال تعالى: إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ {الشورى: ٤٨} . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم عن أبي سعيد، ولمعرفة منهج أهل السنة في التعامل مع أهل البدع راجع الفتوى رقم: ١٤٢٦٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ ذو الحجة ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>