للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أعطت هاتفها لشاب وكذبت عليه فانصرف عنها]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا بنت محجبة في يوم من الأيام كنت راكبة في الباص وجلس بجانبي شاب محترم وقال لي إني أنوي الحلال وطلب رقم هاتفي بصراحة أنا ارتحت لهذا الشاب واطمئن قلبي اتجاهه وأعطيته رقم هاتفي وبعدها نزلت من الباص وفي طريقي ذهبت عند زميلتي اتصل بي في تلك اللحظة وسألني عن اسمي ثم قال هل تأتي لأراكي دقيقة فقلت له إني وصلت إلى البيت ولا أستطيع الرجوع ولما خرجت من عند صديقتي التقيت به فزعل وقال إنك كذبت علي وقلت إنك وصلت إلى البيت بصراحة أنا خجلت منه ويا ليتني لم أكذب لكن لم يكن قصدي الكذب ولم يتركني أشرح له الأمر وذهب من ذلك اليوم لم يعد وأنا لم أنزعه من فكري ولا بالي فأرجو أن ترشدوني هل أتصل أنا به أم لا، رقم هاتفه عندي؟ وأشكركم جزيل الشكر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعل الله أراد بك خيراً حين صرفه عنك، ولا ينبغي لك التعلق به لأنك لا تعلمين عن خلقه ودينه وقصده، فاصرفي ذهنك، واسألي الله أن يرزقك زوجاً صالحاً تقر به عينك وتسعد به نفسك، ولأن المرء لا يعلم خيره من شره، فقد يحرص على ما فيه شره، ويكره ما فيه خيره، فليكل أمر الخيرة إلى الله ولا يحزن على ما فاته، وللمزيد في ذلك راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٣٠٠٠٣، ٦١٢٥٥، ٥٧٠٧، ٩٣٦٠، ٨٠٥١٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ جمادي الثانية ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>