للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[اقترض بالربا وساعد أهله منه ويريد أن يتوب]

[السُّؤَالُ]

ـ[بارك الله فيكم، أنا اقترضت من بنك ربوي مبلغا كبيرا وأعجز عن سداده إلا بالتقسيط، فإن بعضا من هذا المال قمت بمساعدة بعض الاخوة في زواجهم، وقمت بمساعدة أهلي من والدي ووالدتي وبعض الأقارب، وأخذت منه أيضا سيارة.سؤالي: أريد أن أتوب وأعلم الحمد لله كيف التوبة بيني وبين الله، أما الذين قمت بمساعدتهم كيف العمل معهم؟

وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى، ومن تاب من القرض الربوي فالواجب عليه إن استطاع أن لا يرد الفوائد أن لا يردها، وإذا كان في تعجيل تسديد القرض الربوي مصلحة إسقاط الفوائد عنه فعليه أن ببادر إلى ذلك حسب الإمكان، وإن لم توجد هذه المصلحة فلا وجه لتعجيل السداد. وقد سبق بيان ذلك في عدة فتاوى فراجع منها الفتاوى الآتية أرقامها: ٢٥١٥٦، ٩٥٥٥٨، ٩٧٧٠٣، ١١٢٢٨٢.

أما بخصوص من ساعدتهم من أقاربك فلا تعلق لهم بتوبتك من القرض الربوي، فمن اقترض بالربا فإن الإثم يتعلق بذمته ويصبح القرض أو ما اشتراه بالقرض ملكاً له، وراجع في ذلك الفتاوى الآتية أرقامها: ١٤٠٠٣، ٩٧٧٠٣، ١١٥٥١٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ رجب ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>