للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الترهيب من التنقيص للرسول صلى الله عليه وسلم]

[السُّؤَالُ]

ـ[من قال إن النبي صلي الله عليه وسلم يعلم كما يعلم الديدان التي تسكن في القذر وغيره أهذا الرجل أساء إلى النبي صلي الله عليه وسلم أم لا؟ ما حكم من قال هذا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا شك أن تشبيه الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بالديدان التي تسكن القذر فيه إساءة وتنقيص للرسول صلى الله عليه وسلم، ويجب على صاحبه الحذر من مثل هذه الألفاظ، والتوبة مما فرط منه.

فالتنقص للرسول صلى الله عليه وسلم خطر عظيم ويخشى على صاحبه من الارتداد، ويستدل لذلك بقوله تعالى في شأن المنافقين، وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ*لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ {التوبة:٦٥-٦٦} ولكن الحكم على المعين لا بد فيه من عدة ضوابط، وراجع في ذلك الفتوى رقم: ٤٤٧٧٢، والفتوى رقم: ٥٧٤٤٥، مع إحالاتها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ ربيع الثاني ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>