للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تقليل المهر أفضل من المغالاه فيه]

[السُّؤَالُ]

ـ[تعرفت على فتاة طيبة وذات دين وخلق فصليت صلاة الاستخارة وقابلت والدها وطلبتها منه للزواج، ولكن والدها طلب مني مهرا للزواج كبير بالنسبة لي فابتعدت عنهم، علما بأن الفتاة تحبني كثيراً وأنا لا أدرى أحبها أم لا، فأنا لا أراها على قدر كبير من الجمال، فهل إذا فررت بعد ما تعلقت هي بي والناس عرفت أنى سأخطبها فسيكون ذلك تضيع فرصة من الله سبحانه قد من علي بها من زوجة صالحة فلا أوفق بزوجة صالحة مثلها بعد ذلك أم ماذا أفعل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد كان الأولى بأبي هذه الفتاة أن يقبل بك زوجاً لابنته إذا كنت كفؤاً لها، متصفاً بالدين والخلق الحميد، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. رواه الترمذي.

وليعلم والد هذه الفتاة أن تقليل المهر أفضل من المغالاه فيه لموافقته هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم وهدي صحابته الكرام، كما هو مبين في الفتوى رقم: ٢٤٧٤٣.

وعلى كل فإن استطعت إقناع والد هذه الفتاة بترك هذا الشرط وتنبيهه إلى أن المال عرض زائل فهذا أمر طيب، وذلك حرصاً على الزواج من تلك الفتاة المتدينة، فإن لم يقبل فلعل الله تعالى أراد بك خيراً منها وأفضل، ولا شك أنك إن بحثت ستجد إن شاء الله تعالى، فالأمة لا تخلو من صالحات.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ جمادي الأولى ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>