للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ما يلزم من علم من نفسه أنه يضر الآخرين بعينه]

[السُّؤَالُ]

ـ[إخواني الكرام.. أنا أريد أن اسأل عن الحسد: لا أدري في بعض الأحيان عندما أرى شيئا (ماديا) رغم أنه لا يعجبني يحدث شيء له، رغم أني قد أقول إنه قبيح، لا أعرف إن كنت أملك عينا حسودة ولكن تبعا لما قرأت الحسد هو تمني زوال النعمة ولكن أنا لا أتمنى أن تزول عن غيري، دائما أقرأ أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، حتى أني إذا فكرت بشيء جيد يحدث معي بعد حين يتغير، أصبحت أخاف من نفسي وأكره نفسي لأني لا أحب أن أضر غيري ومن أحب من الناس، لا أعرف ماذا أعمل، أصبت بحالة من الاكتئاب رغم أنه لله الحمد لا ينقصني شيء، لكن لا أدري لما يحدث هذا، وهذا الأمر يحدث معي منذ فترة ثلاث سنوات تقريبا، ف أرجوكم ساعدوني لأنقذ نفسي من نفسي وأنقذ من أحب من نفسي، لا أدري إن كانت تهيؤات أو وساوس؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العائن قد يضر ما أصابه بالعين ولو لم يكن ذلك بسبب الحسد كما قال ابن حجر، وعلى من علم من نفسه أنه يضر بالعين أن يحافظ على غض بصره وعلى الذكر المأثور عند رؤية ما يعجبه فيقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ويدعو بالبركة، وأن يحصن نفسه بالتعوذ المأثور من العين، فيقرأ الإخلاص والمعوذتين وأعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة.

وأما علاج الاكتئاب فيحصل بالحفاظ على الطاعات والأذكار وتلاوة القرآن والبعد عن التفكير في المشاكل، وأشغلي وقتك وطاقتك بما ينفع من تعلم علم نافع أو أعمال مثمرة أو تسلية مباحة، وراجعي للمزيد في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥٥٢١٢، ٣٣٩٣٢، ٢٣١٧٢، ٥٤٦٥٠، ٥٨٥٩١، ١١٠٨٠٢، ٢٦٨٠٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ ذو القعدة ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>