للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا ترد الهدية لمجرد سوء التفاهم]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم الشرع في من أرجع الهدية لمجرد سوء تفاهم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حكم الهدية وقبولها هو الاستحباب لما في ذلك من الصلة وجلب المحبة بين أفراد المجتمع المسلم وهو ما يسعى الإسلام إلى تحصيله بكل وسيلة مشروعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أهدي إلى ذراع أو كراع لقبلت. رواه البخاري.

وأرشد صلى الله عليه وسلم أمته إلى تبادل الهدايا فقال: تهادوا تحابوا وتذهب الشحناء رواه مالك.

ولذلك يكره للمسلم رد الهدية من غير عذر كما سبق بيانه في الفتوى رقم: ١٢٠٠٧٧، والفتوى رقم: ٦٣٦١٧. وما أحيل عليه فيهما.

ومجرد عدم التفاهم أو سوء الفهم لا نرى أنه يمنع من قبول الهدية لأن من فوائد الهدية جلب المحبة وإزالة الحواجز النفسية وعدم التفاهم والتواصل.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ جمادي الأولى ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>