للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[توجيه بعض متشابه الآيات القرآنية]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد تتشابه بعض الآيات القرآنية فما الفرق بينها مثلا

في سورة البقرة الآية (١٣٦)

(إلينا) (وما أوتي النبيون)

وسورة آل عمران الآيه (٨٤)

(علينا) (والنبيون)

وجزاكم الله خيرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد قال الكرماني في كتابه البرهان في توجيه متشابه القرآن: قوله: وما أنزل إلينا في هذه السورة -يعني البقرة- وفي آل عمران: علينا، لأن إلى للانتهاء إلى الشيء من أي جهة كانت، والكتب منتهية إلى الأنبياء وإلى أممهم جميعاً، والخطاب في هذه السورة -يعني البقرة- لهذه الأمة، لقوله تعالى: قولوا، فلم يصح إلا إلى، و (على) مختص بجانب الفوق، وهو مختص بالأنبياء، لأن الكتب منزلة عليهم، لا شركة للأمة فيها، وفي آل عمران (قل) ، وهو مختص بالنبي صلى الله عليه وسلم دون أمته، فكان الذي يليق به على. انتهى.

علماً بأن موقعنا مشغول ببيان الأحكام الشرعية التي يترتب عليها عمل وتعبد، وعلى الأخ السائل أن يرجع إلى الكتاب الذي ذكرناه أعلاه، ففيه توجيه لغالب المتشابه من القرآن الكريم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ شعبان ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>