للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[البرودة الجنسية متوفر علاجها لدى أهل الطب]

[السُّؤَالُ]

ـ[جزاكم الله خيراً لما تقدمونه من جليل النصائح مما من شأنه أن يعين المسلمين والمسلمات على أمر دينهم ودنياهم، أخي الكريم: لقد تزوجت منذ حوالي شهرين من رجل أكن له كل الحب والمودة وهو كذلك، امتدت خطوبتنا سنة ونصفا، كنت خلالها شديدة اللهفة عليه، وأنتظر بفارغ الصبر زواجنا حتى يتسنى لنا الاستمتاع بما أحله الله لنا وقد كانت رغبتي فيه كبيرة إلى درجة لا توصف وهو أيضا ومع ذلك تمالكنا أنفسنا حتى الزواج، مشكلتي أنني منذ أن تزوجت به لم أشعر يوما واحدا بلذة الجماع، حتى أنني أتقبل جماعه لي عن مضض فقط لإرضائه لا غير، أحب مداعباته لي وقبله ولكن حين نصل إلى لحظة الجماع تتوقف كل المشاعر بداخلي وأنتظر بفارغ الصبر لحظة انتهائه، هو يستمتع أما أنا فلا، ويصاحب الإيلاج آلاماً لأنني لا أفرز شيئا، زوجي لا يعلم بهذا وأنا لم أستطع إخباره لأنه يفعل كل المقدمات اللازمة التي من شأنها أن تثير شهوة أي امرأة، أما أنا فلا شيء يتحرك في جزئي السفلي يعني أن المشكل تتجاوز زوجي، هل سيستمر الحال كما هو عليه دائما أم أن المشكل آني وينتهي بمرور الوقت، هل توجد حلول طبية أو دينية، هل توجد آيات قرآنية تساعدني على الشفاء إن كان ما بي مرض، سيدي الفاضل: أرجو أن تفيدوني بشيء لأنني أشعر بأن أمري غير عادي؟ ولكم جزيل الشكر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما تشعر به الزوجة أو الزوج أثناء الجماع من برود جنسي قد يكون له سبب أو أسباب كثيرة، كما أنه يمكن علاجه، فما أنزل الله داءً إلا وأنزل له دواءً، علمه من علمه وجهله من جهله، وقد سبق لنا أن بينا بعض أسباب البرود الجنسي وطرق علاجه في الفتوى رقم: ٧١٠، والفتوى رقم: ٥٤٠٨٩.

وإننا ننصح الأخت السائلة بالصبر وعدم الضجر أو إحداث مشاكل مع زوجها بسبب هذه المشكلة لا سيما وأن الفترة التي مضت على زواجهما قصيرة، ولا بأس بعرض الأمر على طبيبة ثقة مأمونة، فقد يكون السبب مرضاً عضوياً.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ شعبان ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>