للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الغضب بما يشبه الجنون لا مؤاخذة عليه]

[السُّؤَالُ]

ـ[ماحكم والدي بهذه الحالة والدي كان سابقا مصاباً بجلطة خفيفة قبل ٧ سنوات وعمل حادث وأصبح اذا توتر لا يعرف الضيف ولا يعرف أحداً بجواره علما هو يميز ويتكلم عادي ويصلي ولكن إذا أنا أنكرت منكراً في البيت وعملت سجالا معه قال لي لعنة الله الرب الذي تعبده ويسب الدين مثلا يقول لعنة الله على دينك وهو كبير في السن عمره ٦٧ سنة ولكن عندما يتوتر لا يعرف أحداً ثم بعد انتهاء الغضب يثني على رسول الله ويعظم الله ويسبني وينكر ويقول الله العظيم أنا لا أسب ربي وديني عظيم ورسول الله هو أهدى البشرية وما شابه هذا الكلام من الإشادة، ولكن هل حكمه الآن مرتد؟؟ والسلام عليكم علما هو كان مصاباً بجلطة خفيفة وعمل حادثاً وعندما يغضب لا يعرف أحداً ولكنه يصلي ويصوم ويميز ويتكلم جيدا ويتحرك ويمشي ولكنه إذا غضب لا يعرف أحداً]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان والدك عند غضبه يصل إلى مرحلة يفقد فيها عقله فيتكلم بما لا يعقل كفعل المجنون فإنه مرفوع عنه القلم ولا يؤاخذ بما قال، أما إن كان غضبه لا يوصله إلى ما ذكرنا، فهو بقوله مرتد خارج من ملة الإسلام وقد بينا ذلك في الفتوى رقم:

٩٨٨٠ والفتوى رقم: ١٣٢٧ واعلموا أن إغضاب الوالد أمر عظيم خصوصاً، إذا كان الغضب يوصله إلى ما ذكرتم فاحذروا من إغضابه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ صفر ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>