للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تكره زوجها وهو يحبها فماذا تصنع؟]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

ما حكم من لا تحب زوجها مع أنه يحبها، وهي تكرهه ولا تطيق أن تسمع صوته أو تتلقى منه أي حركة، مع العلم بأني كنت أحبه قبل الزواج وبعد الزواج استمر حبي له شهران، وأنا الآن صار لي متزوجة ستة شهور؟ وشكراً وأريد تفسير لحالتي هذه، مع أنه يعاملني بلطف وحب وحنان؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد يرجع أمر كرهك لهذا الزوج لأسباب عادية، سواء كانت باختيار منه كبعض التصرفات التي لا تحبينها، أم بغير اختيار منه كشيء خلقي لم تطلعي عليه قبل، فإن كانت باختيار منه فابذلي له النصح ليسعى في التخلي عنها، فإن فعل فالحمد لله وإن لم يفعل فاصبري عليه، فلعله أن يكون في بقائك معه خير لك، قال الله تعالى: فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا [النساء:١٩] , وكذا الحال فيما إذا لم تكن هذه الخصال باختيار منه.

وقد يرجع هذا الأمر إلى شيء غير عادي من عين أو سحر أو نحوهما، فإن غلب على ظنك ذلك فاسعي إلى طلب العلاج بالرقية الشرعية، وراجعي الفتوى رقم: ٥٢٥٢ للمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ محرم ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>