للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أخذ كتب المكتبة إذا انقطعت حاجة الطلاب إليها]

[السُّؤَالُ]

ـ[الأستاذ المسئول عن أسرة النشاط , ونحن في سنة التخرج قال لنا أن نأخذ من مكتبة القسم ما نشاء من الكتب لأننا نحن الذين بنيناها ونميناها كما أنه لن يوجد أحد بعدنا يهتم بها وغالبا ستضم إلى مكتبة الكلية. وقد قمت أنا بأخذ العديد من الكتب القيمة التي كانت موجودة بها وبعضها مازال عندي والبعض الآخر تلف بعامل الزمن. وبالرغم مما قاله الأستاذ لنا إلا أننى ما زلت متشككا في وضع هذه الكتب عندي. لأنها أصلا ليست ملكا شخصيا لهذا الأستاذ. بل هي من أموال الطلاب الذين اشتركوا معنا على مر السنين. ومازال هذا الأمر يحيرنى.. فماذا أفعل في هذه الكتب هل هى حرام (غلول) أم لا؟ وإن كانت كذلك فماذا أفعل بها حتى أكفر عن ذنبي هذا مع العلم أني لا أستطيع رد ما تبقى منها للجامعة فقد انتهت هذه الأسرة بتخرجي أنا وزملائي. وما حكم الفائدة العلمية والعلم الموجود بهذه الكتب إذا ما استفدت أنا بها في عملي أو دراستي. هل يكون حراماً؟؟؟؟؟

أرجوالافادة وإنقاذي من حيرتي فإني لا أحب أن أغل أي شيئ فقد سمعت خطبة من أحد الأئمة يحكي فيها عن الغلول وأكل الحرام ولا أحب أن أكون من هؤلاء. أرجوكم ساعدوني وبلغونى بالصواب أفادكم الله.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الكتب فإن ما انتفعت به منها وتلف في يدك بعامل الزمن دون تفريط فلا حرج عليك فيه.

وكذلك ما بقي منها في يدك فالظاهر أنه لا حرج عليك في استعماله أو التصدق به أو هبته لمن ينتفع به، لأن العادة جرت أن هذا النوع لا تتبعه همم الناس أو أغلبهم والعادة لها اعتبارها في الشرع، ومع ذلك لو وجدت الأستاذ أو المشاركين أو بعضهم فالأحسن أن تستسمحهم.

وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: ٢٤٥٤٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ شعبان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>