للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم استخدام برامج السطوعلى البريد الإلكتروني في تغيير المنكر]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أعمل في (نت كافيه) ومعي بعض برامج السطو على البريد، فهل يصح لي استخدامها في تغيير المنكر بمعنى آخر أخذ وسرقة كلمة المرور من أصدقائي وتغييرها وذلك لمنعهم من محادثة البنات عبر الشات، ولأن العلاقة تتطور في ما بعد ذلك، ويعلم الله أنه سوف يكون ذلك في سبيله؟ وفقكم الله وهداكم وسدد خطاكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الأصل في هذا العمل أنه لا يجوز، لما فيه من التجسس والإساءة إلى الآخرين والاطلاع على أسرارهم وخصوصياتهم، ولكن إذا كنت تعلم بدون تجسس أن شخصاً بعينه يستخدم الشات في الحرام، فلا بأس عليك في الإفساد عليه لئلا يفعل هذا الحرام، لأن ذلك من النهي عن المنكر باليد، وهذا بشرط ألا يترتب على فعل التغيير منكر أعظم، قال النبي صلى الله عليه وسلم في ما رواه مسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.

وينبغي عليك أيضاً أن تذكر أصدقاءك هؤلاء بالله واليوم الآخر والوقوف بين يدي الله، وإعداد الجواب لذلك الموقف العظيم، وإن استطعت أن تهدي لهم كتباً أو أشرطة عن ذلك أو تصطحبهم معك إلى محاضرة أو خطبة أو موعظة، فافعل.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ شعبان ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>