للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تقسيم المحل المملوك للأب في حياته وبعد مماته]

[السُّؤَالُ]

ـ[عندنا محل ملك لوالدي ولي أخ وأختان، وأنا أقوم بالعمل في المحل مع أبي، وأعرف كل شيء عن المحل، أخي له وظيفة أخرى، ولا يستطيع أن يساعدنا في العمل في المحل، وسؤالي هو: هل لي أن أقدر قيمة المحل بأن أقوم الأموال التي لنا والتي علينا وأحدد رأس المال بالضبط، وكم نصيب كل واحد منا، وفي كل يوم أقتطع جزءاً من دخل المحل وبعد فترة -كسنة مثلاً- يكون قد اكتمل عندي نصيب أحد إخوتي فأعطيه له وهكذا حتى يأخذ كل واحد منهم نصيبه، ثم يبقى المحل ملكاً لي أنا فقط، أم أن هذا لا يجوز لأن هذا المال الذي سأقتطعه يومياً هم أيضاً جميعاً لهم فيه حق؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي يفهم من السؤال هو أن هذا المحل ملك لأبيكم، وأنك تسأل عما إذا كان يمكن تقسيمه بينك وبين إخوتك بالطريقة التي بينتها، وإذا كان هذا هو الذي تقصده، فالجواب أن هذا المحل لا يمكن تقسيمه في حياة أبيكم إلا بإذن منه، وبطريقة لا يكون فيها جور على أي منكم، لأن تقسيمه في حياة الأب يعتبر هبة منه لكم، والواجب أن يسوي بينكم في العطية.

وإذا كنت تسأل عن تقسيمه بعد وفاة الأب، فالجواب أنه بعد وفاة الأب يكون تركة ويجب أن يوقف ويحال أمره إلى القضاء الشرعي ليعطي لكل ذي حق حقه، وبعد تقسيمه يمكن لكل صاحب نصيب أن يفعل بحصته ما يريد من تركها مخلوطة مع بقية الحصص أو إخراجها عن المحل.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ محرم ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>