للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من طرق التشجيع على العمل الجماعي]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هي طرق تفعيل الأفراد للعمل الجماعي.

أرجو الإجابة في أقرب وقت ممكن جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العمل الجماعي في إطار الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر مرغب فيه شرعا بنص كتاب الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {سورة المائدة -: ٢} . وقد كان هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته وجهاده، ويكفي دلالة على ذلك ما تم في حادثة بناء مسجده صلى الله عليه وسلم، وحادثة حفر الخندق.

ومن هنا فإن مما يمكن أن يكون دافعا للمسلمين إلى العمل الجماعي ذكر مثل هذه النصوص التي ترغب في التعاضد والتناصر في سبيل الخير. هذا أولا.

ثانيا: تهيئة البيئة الصالحة التي تسود فيها معاني الأخوة الإسلامية الحقة، والتي تتجاوز حدود العصبية الحزبية.

ثالثا: التحفيز المادي والمعنوي للأفراد، ولا سيما الشباب منهم، فأما التحفيز المعنوي فبربط القلوب بالآخرة فيما يراد الإقدام عليه من العمل، وأما التحفيز المادي فبإعداد شيء من الجوائز ونحوها.

رابعا: إيجاد نوع من البرامج الترفيهية المباحة والمنضبطة بالضوابط الشرعية كالقيام بالرحلات ونحو ذلك.

ولمزيد الفائدة نرجو أن تراجع الفتوى: ٥٠٢٤٨، والفتوى رقم: ٤٣٢١.

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ ربيع الأول ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>