للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بطاقة التعريف هل تناسب مقام النبي صلى الله عليه وسلم]

[السُّؤَالُ]

ـ[سؤالي جزاكم الله خير هو:

قرأت موضوعا بكذا موقع وهو بعنوان البطاقة الشخصية لرسولنا الكريم، وذكر فيه الآتي:

الاسم: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب

تاريخ الميلاد: ١٢ ربيع الأول،،، ٢ / ٤ / ٥٧١ ميلادية

ألديانة: أول المسلمين

ألوظيفة: نبي الله عز وجل ورسوله اللهم صل عليه وآله

محل العمل: مكة المكرمة وما حولها من بقاع الأرض

محل الإقامة: حي بني هاشم عند سفح أبو قبيس من قريش

فصيلة الدم: {ن، و، ر} من الله عز وجل.

- الجنسية: عربي عدناني (بلسان عربي مبين) .

- التعليم: أمي {علمه شديد القوى} .

رقم البطاقة: (٢٥) خاتم الأنبياء والمرسلين {٢٥} عدد الأنبياء

فهل ما ذكر جائز أم لا؟ وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره وتعريف الناس به وحبه ودعوتهم لاتباعه والتمسك بهديه واجب من آكد الواجبات الشرعية على المؤمنين، وهو من أمارات صدق الإيمان، ومن أعظم حقوقه صلى الله عليه وسلم على أمته.

فقد قال تعالى: إنا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٨) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ {الفتح: ٨-٩} ، ويقول الله تعالى: فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {الأعراف: ١٥٧}

قال شيخ الإسلام: التعزير اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه، والتوقير اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار.

ووضع تعريف له بهذه الصيغة لا يكفي في التعريف ولا يناسب مقامه ولا عظمته صلى الله عليه وسلم، وليعلم أن وصفه صلى الله عليه وسلم بالأمية حق إذا عني به أنه لا يكتب ولا يقرأ، أما إذا كان الحديث عن مستوى التعليم كما هو الشائع عند الناس فالنبي أعلم الخلق كما في الحديث: إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا. رواه البخاري. وقال تعالى: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ {النساء: ١١٣}

وليعلم أن عدد ٢٥ هو عدد الأنبياء المذكورين في القرآن وليس هو عدد الأنبياء والمرسلين في الحقيقة، وراجع الفتوى رقم: ٧١١٦٣، والفتوى رقم: ٦٩٩٦٣، وأما تاريخ مولده فليس محققا أنه في الثاني عشر من ربيع الأول، فهناك أقوال آخرى تفيد غير ذلك ذكرها أصحاب السير، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: ٣٤٦١٥، ١٧٩١٤، ٤٦٩٣١، ٥١٩٧٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٢ جمادي الثانية ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>