للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[السعي في نوال محبة الله راحة للنفس]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شابة خريجة جامعة وموظفة. مررت بأيام جد عصيبة مليئة بالأحزان والصدمات العاطفية والاجتماعية والمشاكل العائلية وقد تخطيتها لمدة معينة لكنني الآن أحس بالاكتآب الشديد الحزن الخوف القلق العصبية التحسس الوسواس اليأس معاتبة نفسي على أتفه الأشياء، أعيش بدون هدف بدون تذوق لكل شيء كما أنني أصبحت غير محبوبة في العائلة بسبب سرعة القلق والعصبية الزائدة كما أنني بعدت جدا عن خالقي فأصبحت لا أصلي في الفجر في وقته ولا الأذكار ولا الورد ولا حتى الدعاء. كما أنني كنت مصابة بمس ولم أشف لحد الآن، حاولت بأن أرقي نفسي بنفسي ولكن سرعان ما أحس باليأس كما أن أهلي لم يوافقوني عن الرقية ويرون بأن حالتي حالة نفسية ووسواس وأنني أتظاهر بالمرض، كما أنني فكرت في طبيب نفساني لكن لا يوجد عندنا أطباء نفسانيون يتحاورون معنا بل يستعملون المهدئات اللتي لها آثار سلبية.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويفرج كربك.

وننصحك أن تسعي في إصلاح علاقتك مع الله فاشتغلي بما يحبه الله ويرضاه من الأعمال الصالحة، والسعي في نفع الخلق مع البعد عن جميع الذنوب، فإذا رضي الله عنك وأحبك أصلح لك جميع الأمور، فحافظي على الصلاة في وقتها وواظبي على الأذكار المقيدة والمطلقة، واعلمي أن خير علاج للوساواس هو الإعراض عنها بالكلية كما قال الهيثمي.

وأما الرقية فإنها تشرع للمصاب وغيره كما قال النووي، ويشرع كذلك للمسلم أن يرقي نفسه، وننصحك باستشارة بعض الخبراء النفسانيين، فيمكن أن ترسلي سؤالا إلى إخواننا في قسم الاستشارات بالشبكة الإسلامية.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها ففيها كثير من النصائح المفيدة: ٧٥٧٥١، ٣٠٩٠٨، ١٩٢٢٩، ٢٦٨٠٦، ٥٠٢٥٧، ٥٧٣٧٢، ٥٩١٤٩، ٧٦٠٥٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ ذو الحجة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>