للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تثبيت المؤمن عند السؤال في القبر]

[السُّؤَالُ]

ـ[السادة الأفاضل: ما مدى صحة ما يروى أنه من عود نفسه على قول لا إله إلا الله حين يصحو من نومه، فإنه حين يوضع في قبره وترد إليه روحه ويأتيه الملكان ليقعداه للسؤال فإن أول شيء يقوله: لا إله إلا الله. فيرد الملكان: نم فإنه لا سؤال عليك.؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نطلع على شيء يفيد صحة الأمر المذكور، وإن أعظم مزية ينالها المؤمن أن يثبت عند السؤال، فيجيب جواباً صحيحاً، فعلى المسلم أن يقوي إيمانه ويصحح معتقده حتى ينال أمله، ففي حديث البخاري: المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله: يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ.

وفي حديث الصحيحين: أوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريباً من فتنة المسيح الدجال، يؤتى أحدكم فيقال له: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن أو الموقن فيقول هو محمد رسول الله، جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا هو محمد ثلاثاً، فيقال له: نم صالحاً قد علمنا إن كنت لموقنا به.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ جمادي الثانية ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>