للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التكبير وغيره من الذكر أثناء المحاضرة بأمر المحاضر أو غيره]

[السُّؤَالُ]

ـ[في إحدى دور القرآن التي تقام فيها مجالس الذكر أثناء إلقاء الداعية لمحاضرتها بعض النسوة يقولون تكبير تحميد صلوا على رسول الله ونحن نحمد ونكبر ونصلي على رسول الله فهل هذه بدعة.

وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأمر الخطيب أو المحاضر السامعين وحثه لهم على التكبير ونحوه لا نعلم له دليلا من السنة، ولا نرى بذلك بأسا إذا لم يكن على سبيل المداومة لأن ذلك يدخل في عموم الأدلة الدالة على الحث على الطاعة والتواصي بها، ولكن المداومة على هذا العمل قد تفضي إلى اعتقاد سنيته على وجه الخصوص، ومن ثم الإنكار على الخطيب أو المحاضر إذا لم يأمرهم به، وأما تكبير السامعين عند سماع ما يعجبهم فله أصل في السنة وهو ما رواه البخاري ومسلم واللفظ له عن ابن مسعود قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة قال: فكبرنا، ثم قال: أما ترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة قال: فكبرنا، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة.. الحديث، وكذا يشرع التسبيح عند سماع أو رؤية ما يتعجب منه لحديث سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل لما رأى أصنافا من الناس يعذبون كان يقول سبحان الله ما هذان.... الحديث. وهو في البخاري ومسند أحمد.

وانظر للفائدة الفتوى رقم: ٨٣٨١ حول الذكر الجماعي، وكذا الفتوى رقم: ٣١٦٢١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ رجب ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>