للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من الأحاديث الموضوعة]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما صحة هذا الدعاء بارك الله فيكم: قيل إن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله علية وسلم فقال: يا محمد، السلام يقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام، وقد أوهبك هذا الدعاء الشريف ... يا محمد، ما من عبد يدعو وتكون خطاياه وذنوبه مثل أمواج البحار، وعدد أوراق الأشجار، وقطر الأمطار وبوزن السموات والأرض، إلا غفر الله تعالى ذلك كله له ... يا محمد، هذا الدعاء مكتوب حول العرش، ومكتوب على حيطان الجنة وأبوابها، وجميع ما فيها ... أنا يا محمد أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء وأصعد به، وبهذا الدعاء تفتح أبواب الجنة يوم القيامة، وما من ملك مقرب إلا تقرب إلى ربه ببركته ... ومن قرأ هذا الدعاء أمن من عذاب القبر، ومن الطعن والطاعون وينتصر ببركته على أعدائه ... يا محمد، من قرأ هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة ومن قرأ هذا الدعاء يكون وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامها، والخلق في عرصات القيامة ينظرون إلية كأنه نبي من الأنبياء.... يا محمد، من صام يوما واحد وقرأ هذا الدعاء ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أو في أي وقت كان، أقوم على قبره ومعي براق من نور علية سرج من ياقوت أحمر، فتقول الملائكة: يا إله السموات والأرض، من هذا العبد، فيجيبهم النداء، يا ملائكتي هذا عبد من عبيدي قرأ الدعاء في عمرة مرة واحدة، ثم ينادي المنادي من قبل الله تعالى أن اصرفوه إلى جوار إبراهيم الخليل عليه السلام وجوار محمد صلى الله عليه وسلم ... يا محمد، ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثل الرمل والحصى، وقطر الأمطار، وورق الأشجار، ووزن الجبال وعدد ريش الطيور، وعدد الخلائق الأحياء والأموات، وعدد الوحوش والدواب، يغفر الله تعالى ذلك كله، ولو صارت البحار مدادا والأشجار أقلاما والإنس والجن والملائكة، وخلق الأولين والآخرين يكتبون لي يوم القيامة لفي المداد وتكسر الأقلام ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء.... إلخ؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أمارات الوضع على هذا الحديث ظاهرة لا تحتاج إلى بيان، فلا يجوز عزوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يجوز للمسلم نشره، وراجع في ذلك الفتوى رقم: ٩٥٢٩٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ رمضان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>