للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الاقتراض بالربا لسداد قرض]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يجوز الاقتراض من البنوك من أجل سداد ديون مستحقة علي لصالح بعض الأقارب والأصدقاء.... من أجل إصلاح العلاقات الاجتماعية بيني وبينهم ... وكذلك هم في أشد الحاجة إليها وأنا لا أستطيع ردها إلا أقساطاً شهرية بمبالغ هزيلة لا تفي بالغرض والحاجة..... أفيدونا بارك الله لكم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن هذا البنك التي تسعى لأخذ قرض منه إذا كان من البنوك التي تتعامل بالربا فلا يجوز لك أخذ قرض منه مهما كان الدافع لذلك، لما ثبت من الوعيد الشديد في حق من يتعامل بالربا، فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه. وقال: هم سواء. رواه مسلم وغيره.

ولأن الله تعالى توعد المال الربوي بالمحق والزوال، قال الله تعالى: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [البقرة:٢٧٦] .

ولأن من يتناول الحرام أخذ ً وعطاء لن يكون في كسبه بركة، ولا تقبل صدقة من ذلك لأنه من كسب خبيث، ويمكن أن تراجع الفتوى رقم:

٧٧٢٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ ربيع الثاني ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>