للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم قول: شاءت قدرة الله وشاء القدر]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم قول شاءت القدرة الإلهية أو قول شاءت يد القدرة الإلهية أو نحوها؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا يصح أن يقال: شاءت القدرة الإلهية أو شاءت يد القدرة الإلهية أو نحوها.. كقول بعضهم: شاءت قدرة الله.

وقد سئل الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله عن حكم قول: شاءت قدرة الله وشاء القدر؟ فأجاب بقوله: لا يصح أن يقال: شاءت قدرة الله لأن المشيئة إرادة، والقدرة معنى، والمعنى لا إرادة له، وإنما الإرادة للمريد والمشيئة لمن يشاء، ولكننا نقول: اقتضت حكمة الله كذا وكذا، أو نقول عن الشيء إذا وقع: هذه قدرة الله أي مقدوره، كما تقول: هذا خلق الله أي مخلوقه، وأما أن نضيف أمرا يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز.

ومثل هذا قولهم: شاء القدر كذا وكذا، وهذا لا يجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويان ولا مشيئة لهما، وإنما المشيئة لمن هو قادر ولمن هو مقدر. انتهى من مجموع الفتاوى والرسائل له المجلد الثالث صـ١١٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ ذو القعدة ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>